حكم تأخير الصلاة | حكم تأخير قضاء الصلاة الفائتة
وأما أهل الطاعة الحريصون على مرضاة الله تعالى، فإنهم بضد ذلك، فتجدهم يحرصون على صلاة الجماعة، ويبادرون إلى الصلاة في أول وقتها. ثانيهما: أنك أكثرت -أخي السائل- من الأسئلة التي تتعلق بأداء الصلاة آخر الوقت، وما نرى هذه الكثرة إلا بسبب وسوسة، أو فضول علم لا حاجة إليه، ونرجو أن يكون هذا هو السؤال الأخير في هذا الموضوع. والله أعلم.
إلى آخر وقتها بدون عذر
وذهبَ بعضُ أهلِ العلم إلى أنَّ وقتَ صلاةِ العصرِ الاختِياري ينتهي باصفِرار الشَّمس؛ لحديث عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - السابق. أمَّا وقتُ الاضطِرار فمِنِ اصفِرار الشَّمس إلى غُروبها، ولا يَجوز تأخير العصر إلى تِلك السَّاعة إلا لِلضَّرورة، فإنْ صلاها في ذلك الوقْتِ فقدْ أدَّاها في الوقت ولكن يأثَم إن كان التَّأخير لغَيْرِ عُذر. وقد وردَ في " صحيح مسلم " عنِ النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: "تلكَ صلاةُ المُنافق؛ يرقُب الشمسَ حتَّى إذا كانت بين قَرْنَي شيطانٍ قام فنقر أربعًا لا يذكُر الله فيها إلا قليلاً". قال النَّووي في شرح مسلم: "قال أصحابُنا: للعَصْرِ خَمسةُ أوقاتٍ: وقت فضيلة واختيار وجواز بلا كراهة وجواز مع كراهة ووقت عذر؛ فأمَّا وقت الفضيلة فأوَّل وقتها، ووقتُ الاختيار يمتدّ إلى أن يَصيرَ ظِلّ الشيء مِثْلَيْه، ووقتُ الجواز إلى الاصفِرار، ووقْتُ الجوازِ مع الكراهة حال الاصفِرار إلى الغُروب، ووقتُ العُذْر وهو وقت الظّهر في حقّ مَن يَجمع بين العصْر والظُّهر لسفرٍ أو مطر، ويكونُ العصرُ في هذه الأوقات الخمسةِ أداءً، فإذا فاتت كلُّها بغروبِ الشَّمس صارت قضاءً" انتهى.
وبيان المسألة: أن الحكم على الفعل بيان للحكم الشرعي بدليله، وهذا كثيرٌ في الكتاب والسنة، كما في قوله تعالى: { لقد كفر الذين قالوا اتخذ الله ولدا}، وقوله - سبحانه وتعالى: { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ}، وقوله تعالى: { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}. وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم: ((من حَلَفَ بغير الله فقد كفر أو أشرك))، وكما روى مسلم عن الشعبي، عن جرير أنه سمعه يقول: أيما عبد أبق من مواليه حتى يرجع إليهم - قال منصور: قد والله روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم ، ولكني أكره أن يروى عنِّي ها هنا بالبصرة. وقوله - صلى الله عليه وسلم: ((العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))، وقوله - صلى الله عليه وسلم: ((من أتى عرَّافًا أو كاهنًا فصدَّقَه فيما يقول فقد كفر بما أُنزِل على محمد - صلى الله عليه وسلم))؛ رواهما الحاكم في (المستدرك). فأنت ترى الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - يحكم على الفعل، أما الحكمُ على الشخص فهو تطبيقٌ للحكم الشرعي على الفاعل، وهذا يتطلَّبُ تحقُّق الشروط، وانتفاء الموانع، وقيام الحجة.
والعصر لها وقتان، وقت اختيار وينتهي باصفرار الشمس على الراجح، ووقت ضرورة ويمتد إلى الغروب، ولا يجوز تعمد تأخير الصلاة إلى وقت الضرورة إلا لعذر، فالأصل أن تصلي كل صلاة في وقتها، ويسعك أن تذهبي إلى هذا الدرس وأنت متوضئة، وتستأذني للصلاة التي لا تستغرق بضع دقائق قبل خروج وقت الاختيار، وما يفوتك يمكنك تحصيله من بعض زملائك. والحاصل أنه ليس لك تعمد التأخير إلى وقت الضرورة، لكن إن لم تتمكني من الصلاة في وقت الاختيار بحال، فلا إثم عليك -إن شاء الله- في الصلاة في وقت الضرورة، وصلاتك أداء بكل حال. والله أعلم.
حكم تأخير السلام في الصلاه اذا سلم الامام ولم يُكمل المُصَلي دعائه الشيخ عزيز العنزي - YouTube
عن وقتها
أما من غلبه النوم حتى فاته الوقت، فهذا لا يضره ذلك، وعليه أن يصلي إذا استيقظ، ولا حرج عليه إذا كان قد غلبه النوم، أو تركها نسيانًا، مع فعل الأسباب التي تُعِينُه على الصلاة في الوقت، وعلى أدائها في الجماعة، مثل تركيب الساعة على الوقت، والنوم مبكرًا. أما الإنسان الذي يتعمَّد تأخيرها إلى ما بعد الوقت، أو يضبط الساعة إلى ما بعد الوقت حتى لا يقوم في الوقت، فهذا عملٌ مُتعمَّدٌ للترك، وقد أتى منكرًا عظيمًا عند جميع العلماء، ولكن هل يكفر أو لا يكفر؟ فهذا فيه خلاف بين العلماء: إذا كان لم يجحد وجوبها فالجمهور يرون أنه لا يكفر بذلك كفرًا أكبر. وذهب جمعٌ من أهل العلم إلى أنه يكفُرُ بذلك كفرًا أكبر يُخرِجُهُ من الملة، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))؛ رواه الإمام مسلم في (صحيحه)، وقوله - صلى الله عليه وسلم: ((العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر))؛ رواه الإمام أحمد، وأهل السنن الأربع بإسنادٍ صحيحٍ، ولأدلة أخرى. وهو المنقولُ عن الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين، لقول التابعي الجليل عبد الله بن شقيق العقيلي: "لم يكن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرون شيئًا تركُهُ كفرٌ غير الصلاة"، وأما ترك الصلاة في الجماعة فمنكرٌ لا يجوز، ومن صفات المنافقين.
- وكالة مازدا عنيزة
- حكم تأخير الصلاة إلى آخر وقتها بدون عذر
- الله نور السموات والارض بالانجليزية
- مطعم بيلو الرياض المالية
- حكم تأخير السلام في الصلاه اذا سلم الامام ولم يُكمل المُصَلي دعائه الشيخ عزيز العنزي - YouTube
- بديل الخبز في الكيتو : 10 أفضل أنواع خبز لذيذة بدون كرب • مدونة جسمي
- النسيج الشعبي أصالة وجمال الصف الأول المتوسط - YouTube
- حلم اكل الشوكولاته
رواه البخاري ، و أحمد. قال الحافظ في الفتح -عند شرح هذا الحديث-: قَالَ السُّبْكِيُّ الْكَبِير فِي الْحَلَبِيَّات: مَنْ كَانَتْ عَادَته أَنْ يُصَلِّيَ جَمَاعَة فَتَعَذَّرَ، فَانْفَرَدَ، كُتِبَ لَهُ ثَوَاب الْجَمَاعَة، وَمَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ عَادَة، لَكِنْ أَرَادَ الْجَمَاعَة فَتَعَذَّرَ، فَانْفَرَد،َ يُكْتَب لَهُ ثَوَاب قَصْدِهِ لَا ثَوَاب الْجَمَاعَة... اهــ، وقال أيضًا: وَهُوَ فِي حَقّ مَنْ كَانَ يَعْمَل طَاعَة فَمُنِعَ مِنْهَا، وَكَانَتْ نِيَّته لَوْلَا الْمَانِع أَنْ يَدُوم عَلَيْهَا. اهـ. وفي شرح رياض الصالحين للشيخ العثيمين: فالمُتَمَنِّي للخير، الحريص عليه، إن كان من عادته أنه كان يعمله, ولكنه حبسه عنه حابس, كتب له أجره كاملًا. اهـ. وإذا علمت أن الخارج ينقطع -ولو في وقت الضرورة- لزمك الانتظار حتى ينقطع، وتتوضأ، وتصلي، لأن صاحب الحدث الدائم إذا علم أن حدثه ينقطع في وقت الضرورة، لزمه الانتظار، وأداء الصلاة فيه، ولا يصلي في وقت الاختيار، جاء في مطالب أولي النهى: وإن اعتيد انقطاع حدث دائم زمنًا يتسع للفعل - أي: الصلاة والطهارة لها - فيه - أي: الزمن - تعين فعل المفروضة فيه، ظاهره: ولو لزم عليه خروج الوقت المختار؛ لأنه قد أمكنه الإتيان بها على وجه لا عذر معه، ولا ضرورة، فتعين كمن لا عذر له... اهــ.
إلى آخر وقتها
اهـ موضع الحجة منه. أما التخلف عن الجماعة بسبب الدراسة، فإن كانت لا تستطيع الخروج من الدرس، ولا يمكنك تدارك ما يفوتك، أو يلحقك ضرر فيجوز لك الصلاة بعد الدرس. أما النسيان أو النوم فهما من الأعذار المعتبرة شرعًا، ولا إثم عليهما؛ لأن الله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها، وروى أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: "من نسى صلاة فليصل إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك، فإن الله تعالى قال: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه:14]"؛ متفق عليه. أما المسافر فيقصر الصلاة، ويجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، إن احتاج للجمع،، والله أعلم. 2 17, 925
الصلاة من أحب العبادات التي أمرنا المولى عزوجل بالإلتزام بها ،و أدائها في وقتها و التمسك بالصلاة له أثر عظيم في حياة المسلم ،و لكن هناك الكثير من الأشخاص يؤخرون الصلاة عن وقتها بسبب العمل فما حكم ذلك.. ؟ الإجابة عزيزي القارئ سوف تجدها خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة.
- قصه فنيه قصيره عن الوطن 91
- بث مباشر ليفربول وتشيلسي الدوري الانجليزي
- كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
- طاولة تغيير للاطفال المنشاوي
- مسلسل موسى الحلقة 16 dailymotion video
- انواع النقل السلبي
- اجزاء الجسم بالانجليزي للصف الاول pdf
- شروط مزاولة مهنة المحاماة في السعودية
- بن داود حراء
- وظائف الرياض دوام جزئي
- دجاج عربي اصيل هميم